كانت صالة مسرح موهوك مزدحمة بالجمهور الذى راح يرتقب رفع الستار
وتصاعدت ضحكات الجمهور السعيد فيماعدا رجلين جلسا على وجهيهما مزيج من الاندهاش الشديد و عدم التصديق وينتابهم القليل من الخوف
جرى ذلك الثالثة و النصف فجرا فى مسرح موهوك المهجور والذى يقع بحى الوست اند
لقد كان هذان الرجلان يعرفان بلا ادنى شك ان كل
وتصاعدت ضحكات الجمهور السعيد فيماعدا رجلين جلسا على وجهيهما مزيج من الاندهاش الشديد و عدم التصديق وينتابهم القليل من الخوف
جرى ذلك الثالثة و النصف فجرا فى مسرح موهوك المهجور والذى يقع بحى الوست اند
لقد كان هذان الرجلان يعرفان بلا ادنى شك ان كل
هذا الجمهور المحتشد عبارة عن اشباح ومسرح موهوك كان على مدى سنوات عديدة نحسا على كل من عمل فيه فقد سقطت كل المسرحيات التى قدمت على خشبته اما فى ذلك الوقت فقد كان المسرح مهملا مغلقا الى ان ينتهى صاحبه الى قرار بشانه وعندما جرت محاولة اخيرة لتجديده و افتتاحه تحت اسم جديد منيت هذه المحاولة بالفشل وقد شاع بين اهل الحى ان المسرح سواء كان يعمل ام كان مغلقا فقد كانت الاشباح تسعى بين انحائه
وفى عام 1943 دفع هذا كلا من الباحثين موريس روزينجتون و لويس ميلر الى محاولة اجراء بحوثهما داخل المسرح لمعرفة مدى صدق ما شاع وقد وافق مالك المسرح على هذا بشرط الا تصل اخبار بحوثهما الى الصحافة حتى لا تضيف المزيد من سوء السمعه للمسرح
وف الخامس من ديسمبر عام1934 تحرك الباحثان الى المسرح وقد عزما على تمضية الليل به حيث كان مبنى المسرح موحشا لا تسمع داخله سوى ارتطام الرياح بنوافذه وبعد جوله قاما بها فى صالة المسرح و مقصوراته و ممراته وغرف ممثليه توجها الى خلفية خشبة المسرح وكان التراب يغطى كل شىء
سمع ميلر صوت حركة فى حجرة الملابس المسرحية ففتح الباب بحرص ونظر داخلها فراى رجلا ينحنى لالتقاط سيف وعندما خطا ميلر الى داخل الحجرة اختفى الرجل اما روزينجتون فقد كان يتجول على خشبة المسرح عندما شعر فجاه ان هناك من يراقبه استدار فراى سيدة تنظر اليه بفضول من بين كواليس المسرح وهى كانت امراه طويلة ممتلئة ذات شعر و عيون سوداء وقد بدا وجهها من فرط الشحوب ابيض اللون وبينما هو يراقبها راحت تسير متجهه عبر المسرح الى الكواليس ف الجانب الاخر من خشبة المسرح و تختفى بينها
اتجه الرجلان بعد ذلك الى صالة المسرح حيث جلسا فى مقعدين متجاورين بالصف الاول ف مواجهة مكان الاوركسترا و انشغلا بتسجيل ما شاهداه و فجاه سمعا اصوات صخب و ضحكات وعندما استدارا وجدا لدهشتهما ان مقاعد المسرح قد شغلت كلها بجمهور يرتدى ملابس يرجع طرازها الى خمسين سنة مضت وقد لاحظا ان ذلك الجمهور لم يكن حقيقيا فقد كانت تسوده مسحة شحوب كالتى تظهر على الاموات
وفى احدى المقصورات شاهد السيدة التى عبرت خشبة المسرح ولكن لم تكن ترتدى تلك العباءة التى كانت تضم جسدها بل ترتدى فستانا انيقا للسهرة و تميل على حافة المقصورة وتركز بصرها على خشبة المسرح
توقفت الضوضاء فجاه و ارتفع ستار المسرح عن مشهد يمثل غابة و قد وقف ممثلان يتاهبان لمبارزة بالسيوف احدهما اشقر له ذقن والاخر اسمر حليق الذقن ثم بدات المبارزة ولاحظ ميلر ان المراة التى ف المقصورة تتابع المبارزة بترقب شديد فجاه قفز الرجل الاشقر وغرس سيفه فى صدر الرجل الاخر ثم صدرت صيحة من المراه ف المقصورة لكنها كانت صيحة فرح وراحت تصفق بيديها فى حماس شديد
هبط الستار و على الفور اصبحت الصالة خالية و مظلمة و ف اليوم التالى جلس روز و ميلر فى حجرة مستقلة وراحا يسجلان تقريرهما عما جرى فجاء التقريران متطابقان فى كل التفاصيل بعدها كشف عن حقائق غريبةفى عام1880 اى قبل ذلك الوقت بخمسين عاما كانت تقدم على خشبه هذا المسرح مسرحية تدعى العين الساهرة تقاسم بطولتها الممثلان جاى لانج و ريموند روس و كان معروفا ان روس كانت له قصة غرام مع زوجة لانج وقد تضمنت مشاهد المسرحية مبارزة بينهما وذات مساء قتل روس زميله لانج بالسيف اثناء عرض المسرحيه
المعروف ان سيوف المبارزة المسرحية تحمل فى نهايتها كرة صغيرة لحماية الممثلين اثناء المبارزة وفى تلك الليلة وجدوا سيف روس وقد نزعت منه هذه الكرة الدقيقة وقد راجت وقتها شائعات تقول ان الزوجة العاشقة قد قدمت رشوة لعامل الملابس حتى ينزع الكرة الصغيرة من سيف روس منذ ذلك اليوم راجت الاقاويل حول وجود الاشباح بالمسرح
حقيقة اخيرة:قبل وفاة الباحث روز عام 1954 كان يواصل بحثه ف الارشيف المسرحى لاحدى الصحف فعثر على صورتين قدذهب لونهما فراى ف الصورة الممثلين الذى شاهدهم هو و زميله يقومان بالمبارزة على خشبة المسرح وعندما قلب الصورتين قرا عليها الاسمين جاى لانج و ريموند روس
وفى عام 1943 دفع هذا كلا من الباحثين موريس روزينجتون و لويس ميلر الى محاولة اجراء بحوثهما داخل المسرح لمعرفة مدى صدق ما شاع وقد وافق مالك المسرح على هذا بشرط الا تصل اخبار بحوثهما الى الصحافة حتى لا تضيف المزيد من سوء السمعه للمسرح
وف الخامس من ديسمبر عام1934 تحرك الباحثان الى المسرح وقد عزما على تمضية الليل به حيث كان مبنى المسرح موحشا لا تسمع داخله سوى ارتطام الرياح بنوافذه وبعد جوله قاما بها فى صالة المسرح و مقصوراته و ممراته وغرف ممثليه توجها الى خلفية خشبة المسرح وكان التراب يغطى كل شىء
سمع ميلر صوت حركة فى حجرة الملابس المسرحية ففتح الباب بحرص ونظر داخلها فراى رجلا ينحنى لالتقاط سيف وعندما خطا ميلر الى داخل الحجرة اختفى الرجل اما روزينجتون فقد كان يتجول على خشبة المسرح عندما شعر فجاه ان هناك من يراقبه استدار فراى سيدة تنظر اليه بفضول من بين كواليس المسرح وهى كانت امراه طويلة ممتلئة ذات شعر و عيون سوداء وقد بدا وجهها من فرط الشحوب ابيض اللون وبينما هو يراقبها راحت تسير متجهه عبر المسرح الى الكواليس ف الجانب الاخر من خشبة المسرح و تختفى بينها
اتجه الرجلان بعد ذلك الى صالة المسرح حيث جلسا فى مقعدين متجاورين بالصف الاول ف مواجهة مكان الاوركسترا و انشغلا بتسجيل ما شاهداه و فجاه سمعا اصوات صخب و ضحكات وعندما استدارا وجدا لدهشتهما ان مقاعد المسرح قد شغلت كلها بجمهور يرتدى ملابس يرجع طرازها الى خمسين سنة مضت وقد لاحظا ان ذلك الجمهور لم يكن حقيقيا فقد كانت تسوده مسحة شحوب كالتى تظهر على الاموات
وفى احدى المقصورات شاهد السيدة التى عبرت خشبة المسرح ولكن لم تكن ترتدى تلك العباءة التى كانت تضم جسدها بل ترتدى فستانا انيقا للسهرة و تميل على حافة المقصورة وتركز بصرها على خشبة المسرح
توقفت الضوضاء فجاه و ارتفع ستار المسرح عن مشهد يمثل غابة و قد وقف ممثلان يتاهبان لمبارزة بالسيوف احدهما اشقر له ذقن والاخر اسمر حليق الذقن ثم بدات المبارزة ولاحظ ميلر ان المراة التى ف المقصورة تتابع المبارزة بترقب شديد فجاه قفز الرجل الاشقر وغرس سيفه فى صدر الرجل الاخر ثم صدرت صيحة من المراه ف المقصورة لكنها كانت صيحة فرح وراحت تصفق بيديها فى حماس شديد
هبط الستار و على الفور اصبحت الصالة خالية و مظلمة و ف اليوم التالى جلس روز و ميلر فى حجرة مستقلة وراحا يسجلان تقريرهما عما جرى فجاء التقريران متطابقان فى كل التفاصيل بعدها كشف عن حقائق غريبةفى عام1880 اى قبل ذلك الوقت بخمسين عاما كانت تقدم على خشبه هذا المسرح مسرحية تدعى العين الساهرة تقاسم بطولتها الممثلان جاى لانج و ريموند روس و كان معروفا ان روس كانت له قصة غرام مع زوجة لانج وقد تضمنت مشاهد المسرحية مبارزة بينهما وذات مساء قتل روس زميله لانج بالسيف اثناء عرض المسرحيه
المعروف ان سيوف المبارزة المسرحية تحمل فى نهايتها كرة صغيرة لحماية الممثلين اثناء المبارزة وفى تلك الليلة وجدوا سيف روس وقد نزعت منه هذه الكرة الدقيقة وقد راجت وقتها شائعات تقول ان الزوجة العاشقة قد قدمت رشوة لعامل الملابس حتى ينزع الكرة الصغيرة من سيف روس منذ ذلك اليوم راجت الاقاويل حول وجود الاشباح بالمسرح
حقيقة اخيرة:قبل وفاة الباحث روز عام 1954 كان يواصل بحثه ف الارشيف المسرحى لاحدى الصحف فعثر على صورتين قدذهب لونهما فراى ف الصورة الممثلين الذى شاهدهم هو و زميله يقومان بالمبارزة على خشبة المسرح وعندما قلب الصورتين قرا عليها الاسمين جاى لانج و ريموند روس